اشارت نتائج دراسة الى ان المدخنين بشراهة بين المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدى يواجهون فيما يبدو خسارة اكبر فى كتلة العضلات مقارنة باولئك الذين يدخنون سجائر بشكل أقل او غير المدخنين.
ومن ناحية اخرى فان المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدى عرضة لزيادة الوزن لدى توقفهم عن التدخين وقد يؤثر هذا سلبا على نوعية الحياة لديهم كما يقول الدكتور انطونيوس ستافروبولوس كالينوجلو وزملاء له.
وقال ستافروبولوس كالينوجلو من مجموعة دودلى بمؤسسة مستشفيات التأمين الصحى البريطانى فى ويست ميدلاندز بالمملكة المتحدة "ومع ذلك فان التدخين بأى حال عادة سيئة لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي".
وأضاف ان المدخنين المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدى يجب ان يتزامن اقلاعهم عن التدخين مع تحكم فى الوزن والحصول على استشارات حول نمط الحياة لتحييد أو التقليل للحد الادنى الزيادة فى الوزن.
وقارن ستافروبولوس كالينوجلو وزملاء له مقاييس كتلة الجسم والدهون ومحيط الخصر وكتلة العضلات بين 392 مريضا "بينهم 290 انثى" مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدى قبل اربعة الى 18 عاما. ويبلغ متوسط اعمارهم 63 عاما.
وبشكل اجمالى كان هناك 69 مشاركا من المدخنين الحاليين و 147 من المدخنين السابقين و 176 لم يسبق لهم التدخين .
وكانت كتلة الجسم والدهون لدى المدخنين الحاليين اقل كثيرا من المدخنين السابقين والذين لم يسبق لهم التدخين. وكانت كتلة عضلات متماثلة بين هذه المجموعات بشكل عام باستثناء المدخنين بشراهة الذين لديهم اقل تقديرات لكتلة الجسم.
كما وجد الباحثون ان 50 فى المئة من المدخنين السابقين بدناء مقارنة مع 39 فى المئة من الذين لم يسبق لهم التدخين و 30 فى المئة من المدخنين الحاليين.
وهذه النتائج يتعين تأكيدها فى دراسة تتبع اثر التدخين وكثافته والاقلاع عنه على بنية جسم المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدى عبر الوقت كما يشير الباحثون.
ومع ذلك شدد ستافروبولوس كالينوجلو على انه "من المهم جدا لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدى الاقلاع عن التدخين". ولتحقيق اقصى استفادة من التوقف عن التدخين "يتعين ايضا ان يراقبوا وزنهم".