كما هو معلوم فأن ظاهرة خسوف القمر من
الظواهر الكونية الفلكية المتكررة ، وتحدث عندما تكون الأرض متوسط بن الشمس
والقمر فيخسف القمر ، ونحن لسنا بصدد التكلم حول هذه الظاهر الفلكية من
منظور تنجيمي أي تحليل خسوف القمر وتأثيره على مواليد الأبراج ، ولكن
سنتكلم من منظور ديني روحي فلكي حول هذه الظاهرة ، وسنعلق عنها في صلاة
الخسوف
من فائدة روحية للإنسان في تجنب
الإشعاعات الكونية التي تكون بسبب هذه الظاهرة الفلكية . فنقول مما لا شك
فيه ان القمر يدور وكذالك الأرض وهذه الأمور من المسلمات البسيطة التي لا
تخفى على أي انسان ولما كان دوران الأرض والقمر في اطار محدد ومعلوم كان
الجسم البشري متعود على ذلك ومتكيف معه ، نفسيا وكذالك روحيا ، وان اية
ظاهرة تغير من هذه الحركة تؤثر في الجسم البشري بصورة خاصة وجميع الكائنات
الحية بصورة عامة ، وهذا التأثير يأخذ طرقا عديدة فمثلا عندما يحدث الخسوف
يصاب الانسان بنوع من انواع الدوران وفقدان السيطرة وربما الصداع كما انه
يترك تأثيرا نفسيا عليه فيجعله متشتت الأفكار وقد يحس بنوع من انواع
الكموش
هذه الأمور لها تأثير سلبي عليه لذا من الواجب عليه ان يحاول ان يعالجها
بأية طريقة كانت ، ولذا نجد في الفلكلور الشرقي انه عندما تحدث هذه الظاهرة
يخرج عشرات او مئات الناس وبيدهم الأواني لكي يطرقوا عليها بشدة معتقدين
ان الحوت قد بلع القمر لذا يجب اخافة الحوت لكي يترك القمر فيطرقون خلال
فترة الخسوف حتى ينتهي ، حقيقة هذا الطرق يولد نوع من الضوضاء التي تشغل
الأنسان عن الأشعاع الكوني الحاصل عن هذه الظاهرة ، ولكن لو رجعنا الى ما
يشرعة علينا ديننا الأسلامي لنجد ان الاسلام قد سن صلاة خاصة هي ( صلاة
الخسوف )
وهذه الصلاة لها طريقة خاصة كما
وردت في السنة الشريفة ، حيث انها يكون فيها ركوعان وقيامان في كل ركعة وهي
ركعتين ، يطال فيها من قراءة القرأن في كل ركعة ، وغاية الأطالة او
الركوعان في كل ركعة واحدة هو عملية موازنة بين جسم الانسان الذي يحوي على
70 % من السوائل وبين تأثير القمر الجاذب له ، كما ان التأثير الحاصل من
هذه الظاهرة الكونية والذي يورث اشعاعات سلبية لايمكن لجسم الانسان ان
يتوقاه الا بالعبادة والذكر والصلاة ، او الاختلاء والتأمل لكي يتعادل
الجسم وينشحن من هذه التلاوات المباركة ويحمي الجسم الأثيري من تأثيرات
الخسوف السلبية ، لذا سن في الاسلام هذه الصلاة المباركة ، ومن الله
التوفيق